ستقوم الولايات المتحدة بإلغاء التعريفة الجمركية البالغة 10% على الفنتانيل، بينما ستظل التعريفات المتبادلة معلقة لمدة عام آخر.

في الآونة الأخيرة، ردّ متحدث باسم وزارة التجارة الصينية على سؤال أحد الصحفيين قائلاً: "تتضمن أبرز النقاط التي توصل إليها الفريقان التجاريان الصيني والأمريكي خلال المشاورات في كوالالمبور ما يلي: ستلغي الولايات المتحدة الرسوم الجمركية البالغة 10% المفروضة على مادة الفنتانيل الصينية، وستبقى الرسوم الجمركية الانتقامية البالغة 24% على البضائع الصينية معلقة لمدة عام آخر. وستقوم الصين بتعديل إجراءاتها المضادة للرسوم الأمريكية المذكورة وفقاً لذلك."

في الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر بالتوقيت المحلي، عقد هي ليفينغ، نائب رئيس مجلس الدولة وكبير المفاوضين الصينيين في المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مشاورات تجارية مع نظيريه الأمريكيين، وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسون غرير، في كوالالمبور، ماليزيا. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا تجارية واقتصادية هامة ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك تدابير المادة 301 الأمريكية التي تؤثر على صناعات الخدمات اللوجستية البحرية وبناء السفن في الصين، وتمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة، والرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل، والتعاون في مجال إنفاذ القانون، والتجارة الزراعية، وضوابط التصدير.

صرح لي تشنغ قانغ، نائب وزير التجارة والممثل التجاري الدولي الصيني، لوسائل الإعلام عقب المشاورات، بأن الجانبين توصلا إلى توافق مبدئي بشأن حل مناسب لعدد من القضايا الاقتصادية والتجارية الهامة ذات الاهتمام المشترك. وتتمثل الخطوة التالية في استكمال إجراءات الموافقة المحلية لكل منهما.

يؤكد خبراء الصناعة أن خفض الرسوم الجمركية يُعدّ تطوراً إيجابياً بلا شك. ومن المتوقع أن يضمن هذا الخفض تلبية الطلب المتوقع سابقاً على البطاريات في السوق الأمريكية، فضلاً عن ضمان نمو أعمال الشركة. وعلى المدى القريب، من المتوقع أن تشهد صادرات شركات تخزين الطاقة الصينية إلى الولايات المتحدة زيادة ملحوظة.

مع التخفيض المؤقت للحواجز الجمركية، يشهد قطاع تخزين الطاقة في الصين تحولاً جذرياً مدفوعاً بتقلبات السوق قصيرة الأجل والتغيرات الهيكلية طويلة الأجل. وبالنسبة للشركات الصينية، فإن الدعم الحكومي وطلب السوق يعززان دورة إيجابية من "الابتكار التكنولوجي - القدرة الإنتاجية الضخمة - التطبيق في السوق"، مما يمكّن صناعة بطاريات الليثيوم في الصين من الحفاظ على ميزتها التنافسية في السوق العالمية.